في العصر الحديث، تتعرض الثقافة والشخصية لتأثيرات متزايدة نتيجة التحولات السريعة التي يشهدها العالم. وتشمل هذه العوامل العولمة، والتكنولوجيا، ووسائل الإعلام، والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، مما يؤدي إلى إعادة تشكيل القيم الثقافية وأنماط الشخصية في المجتمعات المختلفة.
تعتبر الثقافة من العوامل الرئيسية وأيضًا الحيوية في بناء المجتمع وتنميته، لأنها تحدد طريقة تجاوب أعضائه مع بعضهم البعض.
علم النفس الثقافي يهتم بفهم العقل والسلوك من خلال التأثيرات الثقافية.
يقدم مقالًا بعنوان "الثقافة والشخصية" يناقش تأثير الثقافة على تكوين شخصية الفرد، مع التركيز على الجوانب المختلفة لهذا التأثير. الرابط: موضوع
- يمكن أن تؤدي الازدواجية الثقافية إلى صراعات داخل الشخصية، حيث يجد الفرد نفسه ممزقًا بين متطلبات المجتمع الحديث والقيم التقليدية التي نشأ عليها.
وفي هذه الحدود يمكننا أن نبرز أثر الثقافة في بناء الشخصية في جوانبها المتعددة على النحو التالي:
ويمكن صياغة هذه الإشكالية في التساؤلات الآتية: كيف يمكن للعناصر غير المادية للثقافة أن تغير السلوك المادي للأفراد والجماعات؟ وما هي الأسس التي تستند عليها الثقافة الجمالية؟ وما هي مظاهر تنمية السلوك المؤسَّسَة على قيم الثقافة الجمالية؟ وكيف يجسد الإبداع ما هو قيمي من خلال ما هو جمالي؟ وإلى أي مدى يمكن القول إن الاهتمام بالثقافة غير المادية فعل منتج حضاريا، ويتطلب العناية والاهتمام.
كل حركة في النفس أو الضمير إلا وتخضع لإرادة عليا هي إرادة العقل، فهو مناط التمييز بين الأشياء والحقائق، فبه نحكم على الأشياء حتى ولو كانت ذوقية. وبذلك كان الحكم على الجمال من اختصاص العقل، والانقياد له من مستتبعات النفس.
لا جدال في أن الثقافة تؤثر في الناحية العقلية للشخصية، فالمواطن الذي يعيش في جماعة تسود في ثقافتها العقائد الدينية تنشأ عقليته وأفكاره متأثرة بذلك، كما أن المواطن الذي يعيش في جماعة تسود في ثقافتها الخرافات الثقافية تنشأ عقليته وأفكاره متأثرة بذلك، فمثلا يعتقد أهل قبيلة (نافاهو) من قبائل الأريزونا الأمريكية أن العالم مشبع بقوى خفية يمكن للإنسان أن يعدل فيها بعض الشيء ولكنه على العموم خاضع له، كما ينظر الواحد منهم إلى القرابة على أنها الامارات قوة تؤدي إلى تثبيت نظام الكون، وهكذا تتدخل ثقافة الجماعة في مضمون أفكار الأفراد ومعتقداتهم وآمالهم ومخاوفهم وقيمهم.
- تؤثر العادات والتقاليد الثقافية على نظرة الأفراد لأنفسهم ومكانتهم داخل المجتمع.
تُعْنَى “الجمالية” عموما بدراسة الجمال، سواء كان طبيعيا في الموجودات(جمال المناظر والمشاهد الطبيعية وغيرها)، أو متعلقا بالإنسان؛ مظهرا، ومخبرا( جمال الخِلقة والملبس، وجمال الأخلاق، وجمال السلوك)، أو بما يَنْتُج عن الإنسان من فعل إبداعي متمثلا في الفن بشتى صوره، أو متعلقا بما يُحدثه الإنسان من تغيير في نور الامارات محيطه الطبيعي من عمران، ومصنوعات وغيرها.
إن معرفة العوامل الاجتماعية التي تؤثر على هذا العلم تساهم في فهم أفضل للتفاعل في المجتمعات المتنوعة.
- أثرت التحولات الاقتصادية على طرق العيش والعمل، مما أدى إلى ظهور شخصيات أكثر تكيفًا مع المتغيرات السريعة في سوق العمل والمجتمع.
عدد من الخصائص التي تميز المجتمع بمفرده، على سبيل المثال: اللغات، والأديان، والأطعمة، والأصل، بالإضافة إلى التقاليد السائدة، والفن والموسيقى، وما إلى ذلك.